على الهامش

احلى نكته اسمعها هذه الايام اتهامي اني على الهامش واني غير متابع للاخبار واني منفصل عما حولي فلا اقرأ بين السطور ولا احلل نتائج مايجري حولي من مؤتمرات و اتفاقيات وهدن واخلاء و و و و و
انا المدني الذي يقصف وانا المواطن الذي اتحايل لاعيش وانا الذي اتفادى القنابل والبراميل والهاونات والجرار ومدافع جهنم ومدافع الطريق الى الجنة
وانا الذي اخلي منزلي واهاجر من مدينتي نتيجة اتفاق او ، عدم اتفاق
انا مصدر الاخبار ياغلام.

بس

لم نعد نجد حلولا مع أننا نبحث بجد وبدون راحه
حلب يامن تشبهون البشر ماتت وتلفظ أنفاسها الأخيرة وأسقط في يدنا لم نعد نجد حلولا مع أننا نحاول ولا نتوقف
بدأنا نفكر في الموت الرحيم
أطالب المسؤولين والمفتين ورجال الدين أصحاب اللفات وأولئك الذين يهوون التصوير بجانب العاهرات أولئك الذين يكفروننا ويخونوننا و يرمون علينا أحجارهم من كل المشارب أن يسنوا لنا قانونا يجيز الموت الرحيم.
وبس

عجز

لم اشعر بالراحة طوال خمسين عام
هاجمني المرض منذ الطفولة و ظلت الالام لصيقة بي … و عام بعد عام كنت أقاوم و بشراسة
كنت أنشر البهجة كل لحظة و في كل مكان
أزرع الضحكات في عيون الآخرين و كنت أفرح حين تزهر على وجوههم ضجكة أو على الاقل بسمة
لم اشعر بالعجز والوجع مثلما أشعر الآن وجّعني هالبلد.