كان يا ما كان

كان يملك قميصا جميلا من حرير، يلبسه بعناية وينظفه بعناية ويطويه بعناية ويداريه وكأنه طفله الوحيد.

وبمرور الأيام بدأ الثوب بالاهتراء وتمزق فأمسك بإبرة وخيط وخاطه بعناية … ثم تمزق من مكان آخر فخاطه بعناية أكبر وبدأ الثوب يتمزق مرارا وتكرارا .. ودائما ما يخيطه صاحبنا مرارا وتكرارا وبعناية أكبر …

استيقظ ذات يوم واكتشف أنه لم يعد يملك قميص من حرير … بل قميص من الخيطان.

قصة قصيرة من وحي الأحداث.

فلسطين

هل سبق ان أحسست ذاك الشعور، أنك تصارع بكل جهدك وقوتك أثناء نومك لتستيقظ من حلم مزعج؟
أنك تقاتل وبكل قواك لتتخلص من حلم … كأنك ترى حلماً داخل حلم وسعي للتنبه والعودة الى كامل وعيك وكأنك تصارع الغرق!
أحيانا تنجح فتصحو، وأحيانا تحس بالتعب يمتصك فتعجز عن المقاومة وتستسلم لفكرة تقبل الموت.

هذا ما أشعر به عند كل دخول الى الفايسبوك وقراءة مايكتبه بعض الأصدقاء ومعرفة مواقفهم مما حدث ويحدث.
اليوم وبغض النظر على أننا ابتعدنا تماما عن انسانيتنا وعن اتخاذ الموقف الاخلاقي الصح، الذي بالمناسبة يجب أن يتخذه كل انسان يتمتع ببوصلة اخلاقية وبغض النظر أيضاعن حجم هذه البوصلة، أستطيع أن أقول أنها مواقف باختصار وبكلمة واحدة … مخجلة … مخجلة الى درجة القرف.
كأن يتبنى بعضنا خطابا أو مصطلحات هي أصلا صهيونية حتى الصهاينة أنفسهم توقفوا عن استخدامها.
أو تتخذ مواقف تتبنى ثنائيات ساذجة عن القضية تبتعد عن التعقيد الذي هو جزء من أي تجربة انسانية أو بشرية.
من حقك كشخص أو كمجموعة أو كنظام منبطح أن تتخذ الموقف الذي تريد وأن تتبنى الرأي الذي كونته ولكن، من واجبك أولا على الاقل أن تتعلم. أن تقرأ. ان تسمع وتشاهد. وفي النهاية من واجبك أن تضع البوصلة الاخلاقية نصب عينيك وأنت تعلن رأيك.
نعم هي دعوة للتعلم والفهم.

وأنت تكتب مشاركتك عليك أن تستعمل عقلك وقلبك وضميرك.

ملاحظة هامة: لست من محبي أو معجبي اليوتيوبر المسمى الدحيح. لكن حلقته عن فلسطين المعنونة (فلسـطين حكاية الارض) تستحق المشاهدة.

بنلف نلف نلف نلف…

عام 1977 استيقظ بليغ حمدي صباحا على خبر وفاة صديق عمره “عبد الحليم حافظ” … لم يتأكد من الخبر، بل سارع وأمسك ورقة وقلم …. وبدأ بكتابة كلمات مرسلة على شكل أغنية … و انهاها ثم أمسك عوده ولحنها كاملة ….

وجلس يبكي

وكانت اول مرة يجرب فيها أن يكتب كلمات أغنية

متابعة القراءة “بنلف نلف نلف نلف…”

التقمص كحلم

ستمر الحياة و سيتدرج حجم آلامك وكلما تقدمت في السن ستكثر لحظات الألم … لدرجة انك ستتمنى لو انك لم تولد.

سيتوقف ذهنك عند جملة “ياليتني لم أولد” و للحظة ستدرك أنك أكبر كاذب وأن الحياة مهما بلغت من السوء فانها تجربة تستحق أن تعاش.

وبالنهاية ستتمنى لو أن نظرية التقمص حقيقة.

وداعاً

مع السلامه أيها الكبير

يامن لم ترحل ولن ترحل.
ستبقى في التاريخ أيقونة حلبية لن تنسى أبدا

مع السلامه يا معلمي

مع السلامه يامن كسرت قانون الإرث وأورثتنا الثروة الحقيقية.

صباح فخري 2/5/1933 – 2/11/2021

عن الحرية

حصل أحد الصحفيين الفرنسيين “بيير سيز” على أرفع وسام حكومي يمنح للصحفيين و هو وسام الـ Légion d’honneur وهي جائزة حكومية رفيعة .
وبالطبع فرح فرحا شديدا فأسهمه كصحفي ناجح قد ارتفعت والجريدة التي يعمل بها ستعلى بعلوه .
لدى عودته لمقر الصحيفة وجد بانتظاره قرارا مبرما بالطرد.

الطرد !!!!!!!

متابعة القراءة “عن الحرية”