روح البطل

كنا قانعين كانت همومنا صغيرة … صحيح كثيرة … لكنها صغيرة ( شيء يشبه شرب كميات صغيرة من السم تؤذي و لكنها لاتميت ).
و كنا كبطل “المعطف” للعظيم غوغول قانعين بأن نرقّع معطفنا الممزق مرة بعد مرة و سنة بعد سنة
و قانعين بتصغير ياقته كلما نسلت اطرافها …
أو لاستخدامها في تغطية ثقب ما في مكان ما وقانعين ان نستبدل زر بزر أحدث و ارخص … حتى لو كان من لون مختلف و أخيرا حانت اللحظة الذروة… لحظة اصطدامنا بأن المعطف لم يعد قابلا للاصلاح . تعبنا كي نجمع ثمن معطف جديد من مكان رخيص و حصلنا على واحد …. و عند اول ارتداء ضربنا وسرقه منا أشخاص ذوي معاطف رثة كبطل معطف غوغول … سُرقنا و من ثم قُتلنا …. فهل تتمرد أرواحنا كما تمردت روح البطل ؟

تغيير

و لأننا في حمى التغيير …. ولأن مافينا سببه و بكل صراحة رغبتنا في التغيير (الى الافضل أو الأسوأ …لايهم ) أقترح أن نبدأ بتغيير نظرتنا واسلوبنا في اللامبالاة
ملاحظتن هامتن : اللامبالاة يقابلها بالعامية التطنيش .

شركة انتاج

في فن الغناء هناك النمل و هناك الصراصير.
النمل يسعى طوال حياته ويعمل بدأب و يتعلم بجهد صيفا وشتاء … و قد يصبح مغنيا وقد لا يصبح.
وهناك الصرصار…  الذي لا يعمل و يغني مرة بالصيف …. فيكتشفه الامير و يوقع عقدا مع الروتانا …. ويصبح نجما ! *

عجز

لم اشعر بالراحة طوال خمسين عام
هاجمني المرض منذ الطفولة و ظلت الالام لصيقة بي … و عام بعد عام كنت أقاوم و بشراسة
كنت أنشر البهجة كل لحظة و في كل مكان
أزرع الضحكات في عيون الآخرين و كنت أفرح حين تزهر على وجوههم ضجكة أو على الاقل بسمة
لم اشعر بالعجز والوجع مثلما أشعر الآن وجّعني هالبلد.

قسمة غير ضيزى

نحتاج من يتاجر معنا …. لا من يتاجر فينا نحتاج من يشتري منا الحقوق الحصرية لكل من : التخلف و التطرف و التزلف و الاستظراف و الغباء والتذاكي و الجهل وقلة الحيلة والانغلاق والانبطاح و الاستبداد والاستعباد والتسلط على رقاب العباد و السرقة والتوحش والكره و الغدر و الذل أمام القوي …و التجبر على الضعيف و التعبد مداهنة …. و الدناءه و البذاءه وانعدام الضمير …
من يشتري منا كل ماسبق ….ويبيعنا وطن.

اعلام هام

اصدقائي الدمشقيون ( مدري الدمشقيين )
قلوبنا معكم فاليوم تعرضتم لتجربة مرة جديدة عليكم وهي قذائف الموت ( التي تستهدف المدنيين فقط ).
أسكن في حلب في ساحة مغلقة صغيرة اسمها ساحة القلعجي.
عدد ابنيتها لايتجاوز العشر ابنية … ليس فيها مخفر و لا حتى مدرسة و لا حتى فرن فيها فقط 4 دكاكين …..
كل سكانها مدنيون …. ( مدري مدنيين ).
هطل فيها اكثر من 250 قذيفة مدري اكثر و استشهد فيها مدري 20 (مدري اكتر).
صلحنا السيارة (مدري 6 مدري 7 مرات) و الطاقة الشمسية 5 مرات و الزجاج (مدري كم مرة) و الديش مدري كم مره و خزان الماء كذا مره و الشبابيك والالمنيوم ….. عشتم اليوم تجربة نعيشها منذ 3 سنين وباستمرار ….
فاصبروا … فأنتم بحال افضل من حالنا … و نحن بحال افضل من غيرنا بكثير ممن هاجر و تشرد و نزح و غيرنا افضل من غيره …. وهكذا دواليك ….. عساها تكون الاخيرة … و الله لايعرضكم لما هو ….أمر وأدهى.

وماذا عن؟

وماذا عن الصور الوحشية المهينة للكرامة الانسانية وللناس أجمعين… التي ملأت الدنيا خلال 4 سنوات ؟؟؟ ألا تستحق مليونيات و زعماء …. و مطبلين و مزمرين ؟ .

الجماهير العريضة

بعض النخبه من البشر ( مثقفين ،فنانين ، علماء) يعتقدون ان وظيفتهم قيادة الجمهور وتلقينه والارتقاء به. نسي هؤلاء ان الجمهور ، هو النبع الأصل.