الجريمة فوق الكاملة

ترانا نسينا الحياة (جوهرها و أساسياتها) … و ضيعنا أنفسنا في زحمة الكماليات …
لحقنا اللامبالاة و الاستسهال و الاستهلاك والسطو على الاخرين
وياليتنا ارتكبنا ذلك في حق أنفسنا فقط … ارتكبناه في حق الاجيال التي لحقتنا فورثناهم ذلك … فثبتنا الأمر كجزء أصيل من الاعراف

نعم و بكل خجل أنطق بها … ارتكبنا الجريمة فوق الكاملة* …

بدأنا بتناسي المشاعر وركنها على رفوف منسية في القلب … والحجة هي العملية أو الواقعية … أن تكون عمليا لايساوي بالضرورة أن تكذب أو تنافق أو تداهن
وانتهينا بازدراد كل ماهو متاح من متع دون أن نتعب في الصنع.

ليس معنى أن ينبض القلب أنك تعيش … بل أن ينبض القلب حبا


*هامش

  • هناك نوعين من الجرائم
  • الناقصة التي يقبض فيها على المجرم وتتم محاسبته
  • والكاملة التي يبقى فيها المجرم طليقا ولكنها تبقى في العرف جريمة.
    وجيلنا أضاف نوعا آخر من الجرائم هو الجريمة فوق الكاملة ذلك النوع الذي يمجد فيه المجرم على جريمته … ويصفق له بل ربما يحوز الجوائز

** هامش 2
جيلنا هو جيل الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي

رأيك يهمنا