هدية غالية …. شو عرّفو …. جولييت بدر

تلقيت الكثير من الهدايا طوال حياتي … فأنا من الناس الذي احب الهدايا  سواء كنت انا المهدي أو المهدي ( بضم الميم ) .
اليوم وصلتني احدى أجمل الهدايا التي أهديت الي على الاطلاق ….. ليست هدية مفاجئة … فأنا كنت أعرف أنها ستصل … ولكنها مع ذلك كانت مفرحة … وكأنها كانت مفاجئة
صوت الهاتف يرن …. صوت انثوي دافئ … كشمس ربيع من غير الحاح …


هي : استاذ خالد … ؟

أنا : نعم ؟

هي : لو تعرف كم تعبت حتى حصلت على رقم هاتفك …

انا : مين ؟

أنا : أنا جوليا ….

للحظة لم اعرف من هي جوليا … ولكن هذا الصوت وتلك اللهجة أشعر أني أعرفها جيدا …

هي : أنا جوليا من منتدى نغم

أنا : جوليييييييييت ؟؟؟؟؟ يا أهلا … يا اهلا …

قفز قلبي فرحا …. فلطالما تمنيت أن اسمع صوت … هذه الشاعرة الرائعة ….

هي : اتصلت لأفي بوعدي لك أيها الفنان … وأرسل لك ديواني الأول الذي صدر

وتبادلنا كلمات قصيرة …. جدا … أعطيتها عنواني … ورقمي الخلوي …. ربما عنصر المفاجأة لم يمكنني من الكلام وربما هو فرحي بصدور هذا الكتاب لهذه الرائعة التي تستحق الاحترام ….

أغلقنا الهاتف … و بدأت أنتظر

وصلني الكتاب …. فتحت المغلف بسرعة في سيارتي أمام شركة القدموس …. و قرأت العنوان

لن أقول لكم عن مدى سعادتي عندما قرأت اسمها … على الغلاف …

اسم الديوان شو عرفوّ

شو عرّفو
شو عرّفو

هذه هي …. هذه هي جوليا بلحمها ودمها …. وبقلبها موجودة بين يدي …

أمسك بمشاعرها واحساسها العالي … بين يدي …. وأحسها أمامي ….

وقلبت الديوان بسرعة …. لأن شرطي المرور بدأ بالنظر الي شذرا …. بادلته بابتسامة …. وأغلقت الديوان …

وضعته بجانبي وانطلقت ….

لم اطق صبرا ….

وصلت الى مكان في شارع فرعي …. فتوقفت ….

وعدت لفتح المغلف ….

ذهبت الى النهاية لأقرأ الفهرس …. كل القصائد أعرفها …. قرأت باخوس التي بدأت الكتاب بها …. أنا أعرف هذه اللوحة الشعرية ….

ولكني شعرت بأنها مختلفة …. ربما لأن اصابعي تحس الورق …. ربما

ربما لأنني شعرت ان الابداع أصبح محسوسا …. ربما

ربما نوع من الفرح …

الكتاب أنيق …. جميل …. بسيط …. مثلها تماما … أنيقة وجميلة وبسيطة

وجوليا … الذي يخضر القمر … عندما تذكره …. اختارت الطبيعة الخضراء غلافا ….

ولم لا … انها بنت الطبيعة … وأم الطبيعة ….

وكأن الأخضر الذي يعشش في قصائدها لا يكفي ….

خالد ترمانيني والهدية الرائعة
خالد ترمانيني والهدية الرائعة

جوليا دائما تدهشني بأناقتها وبساطتها بالرسم بالكلمات ( شكرا لنزار قباني الذي ابتدع التعبير ) ….

والآن أدهشتني بكرمها اذ أهدتني باكورة أعمالها ….

لو تدرين أيتها الجميلة كم انا ممتن لك …. فهذه هدية لا تقدر بثمن ….

لو تدرين أيتها الجميلة … كم زدتيني جمالا …

اشكرك ….

رأيان على “هدية غالية …. شو عرّفو …. جولييت بدر

رأيك يهمنا