ككل الفنانين أنا دائما مشغول وكمعظم الفنانين أنا دائما إما خارج المنزل أو غارق أمام جهاز الكمبيوتر .
و ككل المشغولين مقصر أنا في منزلي من الناحية الاجتماعية .
وككل زوجات المشغولين كثيرا ما تنفجر زوجتي من انشغالي عنها ودفن نفسي إما بالعمل أو بالسهر أو بالقراءة أو بالكمبيوتر والانترنت.
وتجد زوجتي تشغل نفسها بأمور كثيرة ولكن :
كل فترة يفيض بها الكيل فأتلقى أمراً مباشراً منها بأخذها وابنتي في نزهة بالسيارة ندور بها في الشوارع فترى الناس معي و تستطيع محادثتي بنفس الوقت و غالبا ما نشتري ما يلزمنا أو ما لا يلزمنا من أغراض.
طبعا لا أستطيع الرفض مطلقاً فأنا دائما ألوم نفسي لانشغالي عنها وإهمالي هذا الجانب المهم .
لن أطيل عليكم الحكاية طبعا وافقت على النزهة مرغماً رغم أن برودة الجو شديدة جدا وأن المطر يهطل وكأن الماء ينبع من السماء .
( لن أجمل الحقيقة وأقول أن جميع محاولاتي وتوسلاتي لتأجيل النزهة باءت بالفشل ) .
كالعادة بدأنا باللف في الشوارع نتبادل الأحاديث العادية كانت الشوارع في المناطق الخارجية فارغة والسبب البرد والمطر ، فتوجهت إلى مركز المدينة وخاصة أني أريد لزوجتي وابنتي التسلية والتفرج على كائنات الله .
وصلنا إلى مركز المدين