لماذا سبعة؟

معظم الناس يعرف أن العلامات الموسيقية سبعه ….. وهي على الترتيب دو – ري – مي – فا – صول – لا – سي فهل خطر لأحدكم أن يسأل نفسه لماذا سبعة…. ؟؟؟؟
وما هو السبب العلمي لهذا التقسيم ؟
الحقيقة أن هناك أسباب علمية وتاريخية لهذه التسمية وسأقتصر هنا على إخباركم عن السبب أو بالأصح الأسباب التاريخية لهذا التقسيم
لطالما وعلى مر التاريخ كان للرقم سبعة دلالته الخاصة وقيمته الكبيرة لدى الإنسان فلقد اعتمد القدماء الرقم سبعة كأحد ثوابت الحياة حتى وصولا لدرجة الاعتقاد أنه السبب الرئيسي في تنظيم هذا الكون ،
بل واعتقدوه الأس الثابت لأمور كثيرة دعوني أذكر بعضها :

  • البابليون قالوا أن هناك سبع كواكب هم على التوالي : الشمس ،القمر ،جوبيتير ،فينوس ، ساتورن ،مارس و هارمس ..
  • وقالوا أن المعادن سبعه هي : الذهب الفضة القصدير النحاس الزئبق الرصاص والحديد
  • وان الأيام سبعه وان الألوان سبعه ( ألوان قوس قزح فعلا سبع ) .
  • المصريين القدماء …قالوا أن الأخطاء سبعه وان لكل خطا 6 قضاة ..يحاسب موتاهم عليها على هيكل مسبع الأضلاع وتوزن الخطايا بسبع أوزان ويمر الميت بسبع مراحل من السؤال ….
  • العبرانيون جعلوا الرقم 7 مقياسا لزمن الخطايا ..فالسنة عندهم تبدأ بالشهر السابع وكل سبع سنوات( حسب الديانة اليهودية ) تنتهي الحلقة وتغفر الخطايا …..
  • فيثاغورث عالم الرياضيات العظيم …قال : يمر الإنسان بتسلسل سباعي …فتنبت أسنانه في شهره السابع ويبدأ سن الفهم في السابعة ويدرك الحلم في الرابعة عشرة من عمره ويدرك الرجولة في سن الواحد والعشرين ،
  • ويقول أرسطو ان هضبات الحكمة هي سبع … وهو نفس عدد الهضبات الواجب تسلقها حتى يبلغ الرجل الحكمة .
  • وللمفارقة العجيبة …أن الرقم 7 هو القاسم المشترك لمعظم قصص الأطفال …
  • ويقال أن الخطايا هي سبعه …. البخل – حب الأكل – الكسل – الكبرياء – الغضب – الشهوة – الفجور
  • وفي القصص الديني نرى أن السيد المسيح ( وحسب الإنجيل) قال لم حوله سبع كلمات قبيل دفنه في اليوم السابع ..
  • ونرى أن نوحا ( حسب التوراة ) انتظر سبعة أيام قبل أن يرسل الحمامة خارج الفلك .

وهناك الكثير مما قد يطول ذكره ولذلك أعود إلى تاريخ تقسيم السلم الموسيقى . حيث أنه ورغم انه هناك تقسيمات أخرى ( كالسلم الخماسي الهندي والخماسي الأفريقي ) .. فهذا التقسيم يظل غريبا على الأذن البشرية بينما السلم المنقسم إلى سبع علامات ..يألفه الإنسان من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق ….

رأيك يهمنا