توقف … واستراحة

متى صارت سوريا اكبر مما وممن تضمه. لنا عودة
متى عرفنا وتيقنا ، اننا كأفراد اقل شأنا من المجموع. لنا عودة.
واننا اقصر عمرا من عمر تراب سوريا، وان سوريا هي التي تنبت وتربي وترعى، وايضا بالنهاية تدفننا جميعا. لنا عودة.
تعبت والله تعبت ومثلي كثر من ثقافة التخوين والاستصغار والتسفيه والتحقير والتكفير، التي نمارسها على بعضنا وبدون تقية.
وأن لا أحد يملك منفردا كل الحقيقة ولا كل الحق ولا كل الجمال ولا كل الصدق ولا كل العلم ولا كل الفن.
لا احد يملك سوريا لا أثنية ولا قومية ولا جماعة دينية ولا عرقية.
كلنا نملك سوريا وكلنا تمتلكنا هي. عندما تصبح البلد ملكا للجميع، لنا عودة

ع السريع

كأن الحياة تدور حولنا . وكأنا بتنا على مقاعد المتفرجين.

ارض بلادي اللي انسقت بالدم. لابد، ما يوم الفرح ، تطرح.

دعنا نلتقي فلا مسافة كبيره ولا فرق بين من يعيش في المتسع، ومن على الهامش.

ثبت ، في الخاصرة، سكين. واستعذبنا الألم. أدمناه، وطلبنا أكثر. ذاك الجسد لم يبقى فيه متسع.

موليير سوريا

فكرت مرة من المرات أن أنتج برنامجا خفيفا ظريفا يؤدى بطريقة ال وان مان شو ( طبعا هدا الحكي زمان لاني اليوم يادوب اقدر انتج صحن العدس بحامض والبصلة ).
البرنامج من عدة فقرات بسيط الفكره يعتمد على مقدم هو بالاصل ممثل كوميديان يمتاز بخفة الدم
كان مخططي للحلقة الواحدة كما يلي
في الجزء الأول من الحلقة يتحدث المقدم لوحده عن امر حياتي ملح و جديد او عادة دارجة سيئه يجب نقدها وبالتالي تغييرها.
و من ثم ينتقل الى رؤيه كوميدية لآخر حدث في سوريا من خلال مونولوج كوميدي ساخر ألحنه انا.
وبفقرة أخرى يستضيف فيها كوميديان(ه) شاب ويشكلان ثنائيان يتحدث الضيف عن نفسه وعن مشاريعه ويعرف الناس عليه. والفقرة الاخيرة يتشاركان سويا وهم يعدون القهوة بالتحدث عن فنان كوميدي كبير. له تاريخه وأعماله .. كنوع من التقدير والعرفان والامتنان له مع القاء الضوء على ماقدمه من اعمال .
فكرت فورا بصديقي ورفيق دربي محمد خير جراح فاتصلت به بدمشق حكيت له على الفكرة فقال لي انا نازل بعد يومين ع حلب (استناني جاييك).
المهم اتى محمد خير الى حلب وزارني في منزلي وتحادثنا وتناقشنا في الفكرة من كل جوانبها الفنية و الادبية والدرامية …
اضفنا اشياء و حذفنا اشياء … و توصلنا إلى رؤية مشتركة وتصور عمومي .
سألته عن التكلفه التقريبية واتفقنا مبدأيا على كتابة اول حلقة و من ثم تنقيحها وأن نصور حلقة تجريبية. الحلقة صفر كما يسمونها.
في معرض حديثنا عن اختيار اول كوميديان نتكلم عنه حدث أمر غريب . اذ أننا وبوقت واحد نطقنا اسم الفنان الكبير الجميل نهاد قلعي . قال لي ابو الخير نهاد قلعي هو موليير سوريا بدون منازع والجميع مقصر في حقه بعدم ذكره وأولهم رفاقه في البدايات.
رحمك الله ياحسني البورظان. وكم سوريا مقصرة في حقك ايها الفنان الكامل الشامل.
نسيت ان اقول لكم اني كتبت الحلقة صفر … ولكن  أحداث سوريا كانت قد بدأت
تخيلو لو كتبت حلقتين او تلاته … ماذا كان سيحدث؟